من اساليب التعلم النشط فى طرق التدريس الحديثة بعنوان
--------------------------------------------------------------------------------
يسعدنى ان ارفق موضوع جديد من اساليب التعلم النشط فى طرق التدريس الحديثة بعنوان
استراتيجية لعب الادوار
طريقة " لعب الأدوار والمحاكاة "
المقدمة
الحمد لله الذي علم بالقلم, وعلم الإنسان ما لم يعلم, والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على من أوتي جوامع الكلم, وأفهم العرب والعجم, وكان سيد ولد آدم, فكمل به الدين وتم, وأزال به الهم والغم. وبعد:
في هذا التقرير المتواضع الذي بين أيديكم تجدون تفصيلا لطريقة "لعب الأدوار والمحاكاة". حيث تناولناها في عدة مباحث. هذه المباحث هي:
·مفهوم طريقة "لعب الأدوار".
· ايجابيات استخدام هذه الطريقة.
· المآخذ التي قد تؤخذ على هذه الطريقة.
· ظروف استخدامها.
· مجالات استخدام طريقة "لعب الأدوار".
· وظائف طريقة " لعب الأدوار".
· مراحل طريقة "لعب الأدوار" : والتي تشمل دور كل من المعلم والطالب في هذه الطريقة.
· مثال تطبيقي لاستعمال هذه الطريقة.
ومن الجدير ذكره أننا لم نجد في المصادر المستعان بها أية مادة حول المآخذ التي أخذت على هذه الطريقة. لذلك قمنا بكتابة المآخذ باجتهاد شخصي منا.
وأخيرا, نرجو من الله أن ينال هذا العمل الدؤوب إعجابكم, سائلين المولى أن يوفقنا لما يحب ويرضى. والله ولي التوفيق
طريقة " لعب الأدوار والمحاكاة "
مفهوم هذه الطريقة:
أن يقوم الطالب بدور شخصية أخرى, سواء كانت هذه الشخصية تاريخية أو خيالية أو واقعية, ويعبر عن آرائها وأفكارها في الموضوع أو القضية المطروحة. ولعب الأدوار هنا يعني سلوك الناس المعتاد بأساليب معينة يتطلبها الموقف وتفرضها متطلبات الدور وتوقعاته
يعرف سينفورد الدور بأنه تصور لسلوك يرتبط بشخص معين وبصفة من صفاته الشخصية, لأنه تعبير عن حاجاته. ويرى آخرون أن الدور عبارة عن سلوك متوقع من شخص معين في ضوء مجموعة من القيم والمعايير واستنادا إلى خصائص الفرد. يتضح مما سبق أن للعب الدور مكونين أساسيين هما السلوك وشخصية الفرد, وأن هذا السلوك تحركه القيم والمعايير السائدة في المجتمع. ويعرف رونتري الدور بأنه سلوك اجتماعي متوقع من شخص يشغل مركزا معينا في المجتمع
ويرى عبد الستار إبراهيم وآخرون أن لعب الدور يمثل موقفا اجتماعيا معينا كما لو انه يحدث بالفعل ويقوم المدرب بدور الطرف الآخر في التفاعل. وهو نهج من مناهج التعلم الاجتماعي يتدرب بمقتضاه الشخص على أداء جوانب من السلوك الاجتماعي إلى أن يتقنها ويكتسب المهارة فيها. ويرى هيتزمان أن لعب الدور أسلوب تعليمي إرشادي يتضمن قيام الفرد بتمثيل دور معين بطريقة نموذجية بهدف إبراز أهم المشكلات التي يواجهها عند أدائه لهذا الدور. أما تورانس فيقول أن لعب الدور طريقة تدريس مثالية لابتكار حل لمشكلة ما باستخدام أساليب درامية لإنتاج واختيار الحلول البديلة في المجموعة أو الصراع الاجتماعي. ويذكر جابر عبد الحميد جابر أن لعب الدور هو احد النماذج الاجتماعية في التدريس ونحن نستخدمه لنتبين إحدى طرق تكوين بنية تعلم في الصف. ويستكشف التلاميذ في لعب الدور مشكلات العلاقات الإنسانية لأنهم يحسمون مواقف مشكلة لم يناقشوا قواعدها, ويستطيعون معا أن يستقصوا المشاعر والاتجاهات واستراتيجيات حل المشكلة. ويعرِّف ليمار وريوبن القيام بالدور بأنه العملية التي من خلالها يقوم الأفراد بالتمييز بين وجهات نظر الذات والغير والتنسيق بينهما. أي أن الفرد يستطيع أن يدرك وجهة نظره في موضوع ما إلى جانب وجهة نظر غيره في الموضوع نفسه, وبالتالي يمكن ببساطة أن يقوم بعملية تنسيق بين وجهة نظره ووجهة نظر غيره.